اكتشاف الخريطة الجينية لطفيليات مرض البلهارسيا وتوقع إيجاد علاجات جديدة
تمكن فريقان من الباحثين الدوليين من فك رموز الخريطة الجينية للدود الطفيلي المسؤول عن مرض البلهارسيا ما يسمح بإيجاد علاجات جديدة للمرض الذي يؤدي سنوياً إلى وفاة مئات آلاف الأشخاص في العالم.
وتمكن فريق نجيب السيد وزملاءه من جامعة ميريلاند في الولايات المتحدة قاموا بفك رموز الخريطة الجينية لهذه الطفيليات واسمها العلمي "شيستوساما مانسوني" وهي الأكثر شيوعاً من بين تلك التي تصيب الإنسان فيما انكب فريق "زهو تشين" الصيني من المركز الوطني للجينوم البشري في" شنغهاي "على دراسة خريطة "اس جابونيكوم" الجينية الذي يصيب القارة الآسيوية خصوصاً.
وحدد الفريقان جينات أساسية على مستوى أيض الطفيليات وطريقة غزوها لجسم الإنسان حيث توصل الباحثون إلى أن طفيليات "شيستوساما مانسوني" ينقصها أنزيم اساسي من أجل إنتاج أحماض دهنية ينبغي عليها إيجاده عند مضيفها ما يسمح العمل على نقطة الضعف هذه بغية تطوير جزئيات علاجية.
وسمحت المقارنة بين جينات هذه الطفيليات وبين قاعدة البيانات المتعلقة بالأدوية المسوقة تجارياً بإيجاد ست وستين جزيئية قد تكون فعالة في وجه الأمراض الطفيلية هذه غير أنه يجب إخضاع هذه الجزئيات للتجربة من أجل التأكد من تلك الصالحة للإستخدام فعلاً.
وقال البروفسور انطوني فاوسي مدير المعهد الوطني الأمريكي لمحاربة الحساسية والأمراض المعدية الذي مول هذا البحث: إن الالتهاب المزمن الذي تتسب به هذه الطفيليات يجعل حياة ملايين الأشخاص في الدول الاستوائية عرضة للموت .