السرطان الأكثر فتكاً عام 2010 والفقراء أول الضحايا
ذكر تقرير نشره المركز العالمي للأبحاث السرطانية وهو الوكالة المتخصصة في أمراض السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية أمس أن السرطان قد يصبح أكثر الأمراض فتكاً في العالم بحلول 2010 متقدماً على أمراض القلب.
وذكر التقرير أن مرض السرطان قد يتسبب سنوياً بوفاة 17 مليون شخص في العالم بحلول 2030 في مقابل 6ر7 ملايين في 2007 كما ستكون الدول الأشد فقراً أولى ضحايا هذا المرض الذي يسببه التدخين أو الاغذية الغنية بالدهون.
وأشار التقرير إلى أن الاصابات بالسرطان زادت إلى الضعف بين عامي 1975 و2000 وقد تزداد مجدداً إلى الضعف بين عامي 2000 و2020 وإلى ثلاثة أضعاف في 2030 مع تسجيل 20 الى 26 مليون حالة جديدة سنويا ما قد يؤدي الى 13/17 مليون حالة وفاة.
وأضاف التقرير أن انتشار مرض السرطان بوتيرة سريعة يسجل في الصين وروسيا والهند كما أن سرطان الرئة من أمراض السرطان التي تشهد ازدياداً وهو الأكثر انتشاراً وفتكاً في العالم في حين سرطان عنق الرحم الذي يمكن في معظم الاحيان تجنبه أو معالجته في أولى مراحله في الغرب فهو من أول أسباب الوفيات بين النساء في الدول الفقيرة بينما تزداد الاصابات بسرطان الثدي بمعدل 5 بالمئة سنوياً بين هذه الفئة من النساء كما حالات الوفيات.
من جهة ثانية أظهرت دراستان طويلتا الأمد أن تناول الفيتامين "سي" و"اي" لا يخفض من احتمال الاصابة بسرطان البروستات أو أنواع أخرى من السرطان.
وبينت الدراسة الاولى التي أجريت على 14641 رجلا بعمر الخمسين وما فوق بينهم 1307 رجال مصابين بالسرطان ان تناول الفيتامين "سي" و "اي" لا يخفض احتمال الاصابة بأمراض السرطان مهما كان نوعه ومنها سرطان البروستات.
وأظهرت دراسة اخرى أجريت في الولايات المتحدة وكندا وبورتوريكو على 35533 رجلا في سن الخمسين وما فوق للسود و55 سنة وما فوق للاخرين وقد تمت متابعة المشاركين لفترة سبع سنوات ان الفيتامين "أي" الموجود في الزيوت النباتية والسيلينيوم وهو عنصر ضروري موجود في الفطر والكبد وثمار البحر القشرية لا يخفض خطر الاصابة بسرطان البروستات السبب الثاني للوفيات الناجمة عن السرطان في الولايات المتحدة.
وكانت دراسات سابقة اشارت الى ان تناول تلك الفيتامينات يخفض من احتمال الاصابة ببعض أمراض السرطان.
وتعتبر الوقاية اساسية للقضاء على هذا المرض وفقاً لراي خبراء يوصون بمساعدة المدخنين على الاقلاع عن هذه العادة وبالتلقيح ضد مرض التهاب الكبد فئة "بي" وسرطان عنق الرحم في المناطق التي هي الاكثر حاجة الى ذلك والخضوع لفحوصات منتظمة لتفادي سرطان القولون "المعي المستقيم" وعنق الرحم والثدي.