350 طفلاً وطفلة من مرضى التلاسيميا يراجعون مركز درعا كل أسبوعين
بلغ عدد المراجعين لمركز التلاسيميا في محافظة درعا والذين يترددون على المركز بشكل منتظم كل اسبوعين مرة نحو 350 طفلا وطفلة من المصابين بمختلف انواع مرض التلاسيميا وقدمت لهم اجراءات العلاج اللازمة .
وقال الدكتور مثقال ابو زرد المشرف على مركز التلاسيميا في المحافظة ان مرض التلاسيميا هو مرض وراثي مزمن غير معد يحدث فيه نقص في عمر الكريات الحمراء ما يؤدي إلى تلفها المستمر و يسبب لدى المريض فقر دم انحلالي الامر الذي يتطلب نقل دم متكرر له كل 2 إلى 4 اسابيع مدى الحياة اضافة إلى اعطاء المريض طارحات الحديد لافتا إلى ان تراكم كمية حديد كبيرة تسبب عدة اختلاطات في اعضاء المريض مثل قصور القلب وتشمع الكبد وفشل في النمو وترقق العظام والسكري وعددا من الاختلاطات الاخرى .
وبين أبو زرد أن أسباب المرض هي نتيجة تلقي المريض مورثتين غير طبيعيتين احداهما من الاب والاخرى من الام مشيرا إلى انه اذا كان كلا الوالدين يحملان المرض فان هناك احتمال ولادة مصاب لديهما بنسبة 25 بالمئة لكل حمل و ان الشخص الحامل للمرض لا تظهر عليه اي اعراض ويكون قادرا على نقل المرض لابنائه .
وأكد أن الطريقة الوحيدة للوقاية من التلاسيميا هي تجنب ولادة اطفال مصابين بهذا المرض من خلال الاستشارات الطبية و الفحص الطبي قبل الزواج و اخضاع المقبلين على الزواج لفحص طبي و تحليل دم للتأكد من انهما لايحملان سمة التلاسيميا في ان واحد داعيا إلى التقليل من ظاهرة زواج الاقارب لان مرض التلاسيميا كسائر الامراض الوراثية يزداد انتشارا في حال التزاوج من الاقارب لاسيما ضمن العائلات التي فيها اصابات او حاملة للمرض اذ يزيد ذلك من احتمال نقل الصفات الوراثية غير الحميدة إلى الابناء .