عقاقير الكولسترول تساعد على صحة قلوب الأصحاء
خلصت دراسة حديثة إلى أنه بإمكان الرجال والنساء الأصحاء الذين يتمتعون بمستويات جيدة من الكولسترول أن يخفضوا بصفة واضحة خطر إصابتهم بأمراض القلب والشرايين من خلال تناولهم عقاقير مخفضة لنسبة الكولسترول في الدم والمعروفة باسم "ستيتنس".
شارك في البحث 18 ألف شخص من 26 دولة من ضمنهم سبعة آلاف سيدة وخمسة آلاف من صغار السن .
والقاسم المشترك بين المشاركين في البحث أن لجميعهم حساسية عالية إزاء ردة فعل البروتين "سي" وهو مؤشر على قابلية حدوث التهابات في الجسم ويمكنه أن يؤدي لاحقاً إلى أمراض قلبية مزمنة والتي تعد القاتل الأول للرجال والنساء في الولايات المتحدة الأمريكية .
ووفق معايير وصف العلاج في الولايات المتحدة لم يكن أي من المشاركين في البحث من المؤهلين لتناول "الستيتنس".
وتناول المشاركون 20 ملغم من عقار "روزوفاستيتن" المعروف تجارياً تحت علامة كريستور أو عقاراً وهمياً .
ويقول المشرفون على الدراسة إنه كان مقررا لها أن تستمر خمس سنوات غير أنه تم التوصل إلى النتائج المرغوب فيها في غضون سنتين .
وخلصت إلى أن من تناولوا "كريستور" زادوا من نسب الحماية من أمراض القلب بمقدار نحو النصف أي 44 بالمئة مقارنة مع البقية .
ووفق الدراسة فإنه من المتوقع زيادة نسب المقبلين على تناول عقار كريستور بنحو 10 ملايين شخص في الوقت الذي ينبغي فيه التذكير بأن ممول الدراسة هو مختبر لإنتاج عقاقير مكافحة ارتفاع الكولسترول .
وعلق الدكتور روبرت إيبستين رئيس الأطباء في ميدكو قائلاً الأمر كان بمثابة المفاجأة لنا ربما الحقيقة أننا نرى المزيد من الأجيال الشابة المصابة بارتفاع الكولسترول وضغط الدم فيما قد يعد مؤشراً على ظاهرة السمنة والبدانة التي نشهدها في هذا البلد .
يذكر أن تقريرا علميا حديثا أشار إلى تزايد سريع في استخدام أدوية الكولسترول وضغط الدم بين الأجيال الشابة بوتيرة تفوق استخدامات كبار السن .
وأكدت مصادر طبية أخرى تزايد معدلات الإصابة بارتفاع الضغط والكولسترول بين الأجيال الشابة إلا أنها نفت أن تكون بالحجم الذي أظهرته تلك البيانات .
وتظهر إحصائيات الصحة الفيدرالية أنه رغم تراجع إجمالي أعداد المصابين بارتفاع الكولسترول خلال السنوات القليلة الماضية إلا أن الإصابة به تزايدت بين الفئة العمرية بين 20 إلى 34 عاماً .