يعد الحفاظ على الصحة العقلية والقدرة على التفكير الجيد وعدم التأثر بأعراض الإرهاق الذهني من الأشياء المهمة التي يسعى إليها الانسان لأنها تجعله يحيا حياة أكثر إنجازًا وأكثر إنتاجية وتمكنه من إنجاز أعماله والتواصل بفعالية مع محيطه الاجتماعي .

وفي دراسة حديثة نشرتها صحيفة التايمز البريطانية توصل أكثر من 400 عالم الى مجموعة من التوصيات البسيطة التي يسهل تطبيقها، فهناك خمسة أنشطة اجتماعية وشخصية يوميًا من الممكن أن تساعد على تحسين الصحة العقلية تماما مثلما تفعل الفاكهة والخضروات على تعزيز الصحة الجسدية .

وتؤكد الدراسة ضرورة أن يحاول الناس الاتصال ببعضهم بفعالية وأن يكونوا نشطاء، وأن يراقبوا تطور بيئاتهم ويستمروا في التعلم ويقدموا لجيرانهم ومجتمعاتهم مايستطيعون من خدمات .

وتتضمن الدراسة الدعوة إلى الملاحظة ووضع اقتراحات بخصوص الاستمتاع باللحظة سواء من خلال السير إلى العمل أو تناول الغداء أو التحدث مع الأصدقاء .

ومن أمثلة التعلم إصلاح دراجة أو محاولة عزف الموسيقا على آلة موسيقية .

كما أن ممارسة الرياضة والهوايات مثل زراعة الحديقة أو إصلاح بعض الأجهزة في المنزل أو حتى المشي لمسافات قصيرة يوميا تخلق شعورا بالصحة واللياقة الجسدية ومن ثم الذهنية إضافة إلى أن ملاحظة ومراقبة ما يحدث ومحاولة التفاعل معه بشكل ايجابي يعزز القدرات الذهنية كما أن مراقبة مواطن الجمال في الأشياء المحيطة والتفكير بها يعد من الأمور الايجابية على هذا الصعيد .

ويعد الاستمرار في التعلم وتلقي معارف جديدة من العوامل الحاسمة في تنشيط القدرات العقلية .