أفاد باحثون أميركيون أن مكملات السلنيوم وفيتامين هـ لاتمنع الإصابة بسرطان البروستاتا وربما تكون في الواقع خطرة بعض الشيء . 

وأظهرت دراسة أجراها الباحثون الأميركيون وأجريت على 35 ألف رجل أن هذه المكملات لم تعمل معا او منفردة لمنع الاصابة بسرطان البروستاتا وهو أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال في الولايات المتحدة . 

وقال الدكتور ايريك كلاين من كليفلاند كلينيك بولاية اوهايو الذي عمل على الدراسة في بيان له إن هذه المعلومة قد تساعد على فهم السبب في أن المادتين الغذائيتين أظهرتا دليلاً مبدئياً قوياً على المقدرة على منع سرطان البروستاتا لم تفعلا ذلك .

وكانت دراسات سابقة أخرى رجحت أن المكملين الغذائيين ربما يمنعان الإصابة بسرطان البروستاتا وكلاهما من مضادات الأكسدة وهي مركبات تتدخل في تفاعلات كيميائية يمكنها أن تضر خلايا أو شفرة الحمض النووي دي ان ايه .

وقال المعهد القومي للسرطان الذي ساعد في تنظيم الدراسة إن الرجال المشاركين يطلب منهم الإقلاع عن تناول المكملات لكن سيظلون يتمتعون بمتابعة لصحتهم لفترة حوالي ثلاث سنوات إضافية .

وقال المعهد وهو أحد المعاهد القومية للصحة في الولايات المتحدة في بيان له إن البيانات تظهر كذلك اتجاهين ذوي صلة لكنهما غير هامين من الناحية الإحصائية حيث كانت هناك حالات إصابة بسرطان البروستاتا اكثر قليلا بين الرجال الذي يتناولون فيتامين هـ فقط وحالات اصابة بمرض البول السكري أكثر قليلاً بين الرجال الذين يتناولون السلنيوم فقط .

وأضاف البيان أن هذه النتائج لاتثبت وجود خطورة متزايدة من المكملات وربما تكون من قبيل المصادفة .

وخصص الرجال في الدراسة عشوائياً لتناول إحدى أربع مجموعات من المكملات أو المهدئات حيث تناولت مجموعة السلنيوم وفيتامين هـ وتناولت أخرى السلنيوم ومهدئاً وتناولت مجموعة ثالثة فيتامين هـ ومهدئاً وتناولت المجموعية الأخيرة أقراصاً مزيفة .

وقدرت منظمة مجتمع السرطان الأميركي أن عدد الذين يشخصون بسرطان البروستاتا في عام 2008 سيكون 186320 رجلا وان 28660 سيموتون بسببه في الولايات المتحدة وحدها.