شددت منظمة الصحة العالمية على ضرورة ان تقاوم الحكومات الضغوط لخفض ميزانياتها المخصصة للصحة بسبب الازمة المالية العالمية .

وقالت مارغريت تشان المدير العام للمنظمة في كلمة امام معهد الخريجين في جنيف يوم امس ان الخطوات التي اتخذت لاصلاح الاقتصاد يجب الا تركز فقط على مساعدة التجارة وقطاع الاعمال على النمو بل ايضا على مكافحة الفقر والبؤس وضعف الصحة .

وأوضحت تشان ان ازمة الائتمان مقرونة بارتفاع درجات الحرارة في العالم وضغوط اخرى تشكل عواقب وخيمة وغير عادلة على الرعاية الطبية وخصوصا جهود مكافحة الامراض والوقاية منها .

وأضافت ان خفض الدول لميزانيات الصحة اثناء ازمات اقتصادية سابقة مثل الصدمة النفطية والركود العالمي الذي حدث قبل 30 عاما تسبب في مشاكل خطيرة في المناطق الاكثر فقرا في العالم مشيرة إلى ان اخطاء كبيرة حدثت في اعادة هيكلة ميزانيات الدول .

وقالت تشان هناك الكثير على المحك الان في عالمنا المضطرب والمترنح بحيث يجب الا تحدث نفس الاخطاء مرة اخرى .

وأكدت على ان تتجنب الحكومات وضع الرعاية الصحية في الظل وشددت على ان السكان الاصحاء سيساعدون في دعم الاقتصادات في الاوقات الصعبة موضحة ان الصحة هي الركيزة الاساسية للانتاجية الاقتصادية والرخاء .

يشار إلى ان الازمة المالية العالمية والمخاوف من ركود عالمي القت بظلالها على الرعاية الصحية في السباق الرئاسي في الولايات المتحدة وأثارت تساؤلات بشأن ما اذا كان المرشح الديمقراطي باراك اوباما سيكون بمقدوره المضي قدما في اصلاحاته للرعاية الصحية .