أقامت وزارة الصحة اليوم احتفالا بمناسبة يوم الصحة العالمى بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بعنوان حماية الصحة من التغير المناخى وذلك فى المركز الثقافى العربى بالمزة.

وأكد الدكتور ماهر الحسامى وزير الصحة خلال الاحتفال ان الشعار الذى تم اختياره ليوم الصحة العالمى هو حماية الصحة من التغيرات المناخية جاء نتيجة للتغيرات الكبيرة التى طرأت على الحالة المناخية فى عالمنا والتى كان للانسان الدور الاكبر فيها مشيرا الى ان القضية المناخية أصبحت اكثر القضايا البيئية الحاحا واهتماما من المجتمع الدولى لتداعياتها الخطيرة التى تحيط بمستقبل البشرية.

وأوضح ان أبرز الامراض الفتاكة تتأثر بالظروف المناخية حيث ان معدلات وقوعها وانتشارها تتغير بتغير الانماط المناخية وهذا يتطلب بذل المزيد من الجهود لمواجهة المشكلات الصحية المرتبطة بالمناخ اضافة الى تعزيز رصد الامراض المعدية ومكافحتها وضمان استخدام امدادات المياه المتضائلة بطريقة أكثر أمانا وتنسيق العمل الصحى فى حالات الكوارث والطوارىء.

ولفت وزير الصحة الى الخطط والبرامج التى قامت بها الدولة لتوفير الحماية من التغيرات المناخية اضافة الى اصدار العديد من القوانين البيئية التى تحمى البيئة والانسان مشددا على أهمية ان يترافق هذا مع تعبئة شاملة لجميع شرائح المجتمع لترسيخ اخلاقيات حفظ وتعزيز الصحة وحماية البيئة ودعم جهود الدولة فى هذا المجال.

ودعا الى التشدد فى تطبيق بعض الخطوات المهمة فى القطاعات الحكومية وغير الحكومية والخاصة ومنها الحد من التلوث الناجم عن المصانع والمنشات الصناعية وحركة النقل ومكافحة نواقل الامراض بطريقة أكثر فاعلية ودمج المجتمع المحلى وتثقيفه بقضايا التغيرات المناخية واصحاح البيئة وتدابير حفظ الصحة.

واوضح الدكتور ابراهيم بيت المال الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية فى سورية ان يوم الصحة العالمى يعد فرصة لتوجيه الاهتمام العالمى الى موضوع بالغ الاهمية للصحة لافتا الى ان احتفال هذا العام يركز على الحاجة الى حفظ الصحة من التأثيرات الضارة لتغير المناخ لان موجات الحر الشديدة والعواصف والفيضانات والجفاف تقتل عشرات الالاف كل عام.

واكد ان الامراض الحساسة للمناخ مثل الاسهال والملاريا وسوء التغذية تحصد ارواح اكثر من ثلاثة ملايين شخص فى العالم مشيرا الى ان تغير المناخ يهدد بتقويض التقدم الذى تم تحقيقه فى مكافحة الامراض الناجمة عن الفقر.

وطالب الدكتور بيت المال الحكومات بوضع قضية صحة الانسان وعافيته فى صميم سياسات تغير المناخ وان تجدد جهودها لحماية الصحة عن طريق تحقيق الاهداف الانمائية للالفية.

وقدمت خلال الاحتفال لوحات فنية ذات طابع تثقيفى شارك فيها اطفال من جمعية الرجاء لذوى الاحتياجات الخاصة وجمعية حماية الساحل السورى ومدرسة توجيه الاطفال.

وتم تكريم الفائزين بالمسابقة الفنية للصور والرسومات والاعمال الاعلامية والابداعية التى أعلنت عنها وزارة الصحة فى بداية هذا العام حول شعار يوم الصحة العالمى لهذا العام.

وحضر الاحتفال معاونو وزير الصحة وعدد من مديرى الصحة وممثلو المنظمات والهيئات الدولية والمحلية.