اكتشاف جين قد يساعد في علاج القصور
قال باحثون أمريكيون إن المدخنين المصابين بمرض رئوي مزمن أكثر عرضة بأن يكون لديهم نظام دفاعي مضاد للاكسدة لا يعمل بكفاءة .
واكتشف الباحثون أن جينا مسيطرا يسمى "إن أر إف 2" الذي ينشط جينات أخرى مشاركة في حماية الرئتين من التلوث ودخان السجائر لا يعمل بشكل مناسب لدى المدخين المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن في مرحلة متقدمة وهو المرض الذي يعاني منه 210 ملايين شخص في كل أنحاء العالم .
وقال الباحثون إن مركبا وجد في البركولي من عائلة القرنبيط ربما يساعد في تصحيح هذه المشكلة .
وقال شيام بيسوال من كلية الطب في جامعة جونز هوبكنز في بيان إن هذا العمل يظهر بوضوح أن تراجعا في نظامنا المضاد للأكسدة ضالع في تقدم مرض الانسداد الرئوي المزمن والذي قد يكون أيضا سببا لمرض بيئي اخر .
ولا يوجد علاج لمرض الانسداد الرئوي المزمن وهو حالة تتضمن انتفاخا بالرئة والتهابا شعبيا مزمنا وبعض انواع الربو المزمن الخطير ويعد التدخين السبب الرئيسي لمرض الانسداد الرئوي. وفي دراسات سابقة وجد بيسوال أن الفئران التي لديها جينات "ان ار اف2" لا تعمل بكفاءة اصيبت بانتفاخ حاد في الرئة ودراسته الحالية التي نشرت في الدورية الامريكية لطب الجهاز التنفسي والرعاية الحرجة بحثت في عينات نسيجية للمدخنين المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن ومن هؤلاء غير المصابين به. ووجد الباحثون أن رئة الأشخاص المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن لديها مستويات أقل من مضادات الأكسدة التي ينظمها جين "ان ار اف2" وكلما كان المرضى أكثر ضعفا كلما كانت المستويات التي يجدونها أقل لكنهم وجدوا أن مادة سلفورافان وهو مركب يظهر بشكل طبيعي في البروكولي وواسابي بوسعه استعادة وظيفة جين "ان ار اف2" في النسيج البشري .
ويعد مرض الانسداد الرئوي المزمن رابع سبب رئيسي للوفاة في الولايات المتحدة وفي العالم وهو في ازدياد ولا يوجد شفاء منه .