قرية سريحين في حماة مركزا لمكافحة مرض اللايشمانيا
تم اختيار قرية سريحين في محافظة حماة لتكون مركزاً لدراسة وبحث وتطبيق أفضل الطرق والوسائل والأساليب للوقاية من اللاشمانيا والحد من انتشارها ومعالجة حالات الإصابة بها انطلاقاً من أهمية التعاون بين جميع قطاعات المجتمع لإنقاص عدد الإصابات بهذا الداء .
وذكر الدكتور خلدون بطرش رئيس مركز البرداء أنه تم تشكيل ورشة عمل يستمر عملها لعام كامل تقوم بتحديد المشكلة ودور كل طرف في الوقاية والعلاج وترصد تطور الحالات والإصابات وتسجيل المقترحات ليتم تعميم التجربـة في مختلف مناطق سورية متوقعاً انخفاض عدد إصابات اللايشمانيا بنسبة 75بالمئة جراء تاسيس هذا المركز وذلك خلال المرحلة المقبلة .
من جهته أكد محمد ديب رئيس بلدية سريحين أن البلدية نفذت عدة إجراءات بهدف الحد من انتشار اللايشمانيا منها توعية وتثقيف المواطنين بدورهم وأهمية النظافة وطرق الوقاية من الاصابة مع تنفيذ 135 متراً للصرف الصحي كانت مكشوفة سابقاً والتي تعتبر بؤرة انتشار للمرض إضافة إلى ترحيل القمامة من داخل القرية إلى مكب يبعد 3 كم عن أقرب تجمع سكاني وكذلك توزيع كميات من الكلس على المواطنين مجاناً لتكليس الزرائب والحظائر وتغطية مخلفاتها .
وأضاف أنه يتم القيام بحملات رش مكثفة في مجال البلدية و التركيز على مكب القمامة وما يجاوره مع تحديد يوم الاثنين من كل أسبوع بالتعاون مع مركز اللايشمانيا لمعالجة المصابين بمقر البلدية لعدم وجود مركز صحي في القرية .
هذا وقد بدأت ورشة العمل التي تم تشكيلها لبحث الخطوات التي سيتم تنفيذها ضمن المركز باجتماع ضم الدكتورة هند بكور رئيسة برنامج مكافحة اللايشمانيا في وزارة الصحة ورئيس مركز البرداء ورئيس بلدية سريحين وعدداً من المعنيين تم خلاله الاتفاق على تعاون كافة الجهات بغية علاج المصابين وتوعية الأهالي بطرق الوقاية عن طريق المخاتير والفعاليات الاجتماعية والوجهاء وأئمة المساجد .
كما تم الاتفاق على عقد اجتماع آخر بعد شهر لتقصي وتتبع مدى تطبيق الإجراءات ونتائجها في تقليل عدد الإصابات وطرح حلول جديدة لتطوير العمل .