كشفت دراسة حديثة أن الأقماع المصنعة من عشبة الافسنتين تقتل طفيليات الملاريا المميتة سريعاً وتتيح وسيلة علاج مؤقتة للمقيمين في مناطق نائية حتى يتمكنوا من الوصول للمستشفى.

ووجدت الدراسة التي أجرها باحثون في منظمة الصحة العالمية ونشرت في دورية الأمراض المعدية أن إعطاء المصابين بملاريا حادة جرعة واحدة من أي مشتقات عقار أرتيميسينين عن طريق المستقيم في صورة لبوس أفضل في القضاء على الطفيليات بعد 24 ساعة من الحقن المالوف أو عقار كوينين الأقدم.

وقالت ميلبا جوميز الباحثة في منظمة الصحة العالمية إن فعالية العلاج المبكر بالأقماع المستخلصة من عقار الأرتيميسينين لها دور التدخل لإنقاذ الحياة ولاسيما في المناطق البعيدة عن نظام الرعاية الصحية مضيفة أن المصابين بملاريا حادة لا يستطيعون بلع قرص الدواء وعادة ما يحتاجون إلى حقن بعقار كوينين أو أقماع لبوس مصنعة بالأرتيميسينين.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن الملاريا مرض يسببه طفيل ينقله البعوض وإن هذا المرض يقتل طفلاً كل ثلاثين ثانية ولاسيما من أطفال إفريقيا الذين تقل أعمارهم عن خمسة أعوام.

وعقار الأرتيميسينين مشتق من عشب الافسنتين الذي يستخدم في العلاج التقليدي الصيني منذ آلاف السنين.

وحلل الباحثون 15 دراسة ضمت أكثر من ألف مريض لمقارنة الأقماع القائمة على الأرتيميسينين بحقن الكوينين بالنسبة للمرضى بطفيل الملاريا القاتل المسمى البلازمود المنجلي.