أكد باحثون في دراسة أجريت مؤخراً ضرورة بذل جهد كبير لإعداد وتعريف الجسم الطبي والجمهور بأهمية الطب الوراثي والتطور الحاصل حتى يتمكنوا من الاستفادة منه.

وقال الدكتور مارن شونير المشارك الرئيسي في إعداد دراسة واسعة نشرتها مؤسسة راند كوربوريشن وهو مركز أبحاث : إنه لا يزال الأطباء وكذلك المرضى بعيدين عن الاستفادة من الإنجازات التي حققها الطب الوراثي البشري بعد رسم الجينوم أو خارطة المورثات البشرية في تشخيص وعلاج والوقاية من السرطان وأمراض القلب والشرايين أو السكري.

وأضاف شونير إن الأطباء العامين ينقصهم في الإجمال التأهيل والإعداد للاستفادة من تقدم الأبحاث الوراثية في الممارسة الطبية على اعتبار أنهم يؤدون دوراً مهما في الكشف عن الأمراض المزمنة والوقاية منها لأنهم أول من يلجأ إليه المريض.

ومن جهة ثانية أشار شونير إلى أن الدراسة قد بينت وجود اهتمام لدى الناس للاستفادة من الفحوصات الوراثية للوقاية والكشف عن السرطان أو السكري وأمراض القلب والشرايين عكس ما يعتقد لكن هناك خشية بين الناس من النتائج الضارة للفحوصات الوراثية وذلك يتجلى في الخوف من فقدان حماية سرية المعلومات الطبية وخطر التفرقة من قبل شركات التأمين الصحي أو لدى التوظيف وإمكانية رفض توظيف أشخاص لديهم استعداد وراثي للإصابة ببعض الأمراض.

وأشار التقرير إلى أدوات عدة واعدة منها الاستشارة الوراثية من خلال دائرة الفيديو وإعلان نتائج الفحوصات الوراثية عبر الهاتف وإضافة المعلومات الوراثية إلى الملفات الطبية عبر الكمبيوتر.

وقام باحثون من مركز راند ومن وزارة المحاربين القدامى الأميركية بتحليل 68 دراسة نشرت بين كانون الثاني 2000 وشباط 2008 حول تطبيق الطب الوراثي البشري في الوقاية من الأمراض المزمنة وعلاجها في الدول الغنية.