قال باحثون أمريكيون إن النساء اللائي يدخن لا يواجهن مخاطر أكثر من الرجال للاصابة بسرطان الرئة لكن بين غير المدخنين يبدو أن النساء يواجهن مخاطر أعلى من الرجال للاصابة بالمرض.

وقال الدكتور نيل فريدمان من المعهد القومي للسرطان وزملاء له إن النساء اللائي لم يدخن مطلقا يواجهن احتمالات أعلى بمعدل 3ر1 ضعف للاصابة بسرطان الرئة مقارنة بالرجال الذين لم يدخنوا مطلقاً.

وكتب فريدمان وزملاء له في دورية "لانست اونكولوجي" المتخصصة في طب الأورام لاحظنا معدلات أعلى بشكل طفيف قيست بمعيار العمر لحالات الاصابة بسرطان الرئة بين النساء اللائي لم يدخن مطلقاً مقارنة بالرجال الذين لم يسبق لهم التدخين أيضاً.

ودرس فريقه مسحاً شمل 279214 رجلًا و 184623 امرأة تراوحت أعمارهم بين 50 و71 عاما حيث جرى مناقشتهم لأول مرة في 1995 أو1996.

وكتب الباحثون أن الاستبيان سأل المشاركين عن ماضيهم ووضع التدخين الحالي ووضعهم السكاني ومقدار المشروبات الكحولية التي يتناولونها وتدخين التبغ ونشاطهم البدني وكذلك استبيان عن تناول الطعام لعدد 124 مادة وراقبوا حتى عام 2003.

وكتب الباحثون أنه خلال المتابعة أصيب 4097 رجلاً بسرطان الرئة فيما أصيبت بالمرض 2237 امرأة .

ومن بين الرجال الذين لم يدخنوا أصيب 99 بسرطان الرئة مقارنة مع 152 إمراة من اللائي لم يدخن .

ولم يسأل الباحثون عن عدد المرات التي دخن فيها هؤلاء الأشخاص أو ما إذا كانوا تعرضوا لتدخين سلبي الاستنشاق غير الطوعي لدخان السجائر.

ويتفق الخبراء على أن التدخين السلبي يمكن أيضا أن يتسبب في سرطان الرئة.

وكتب فريق فريدمان لكن عندما قارنا بين المدخنين مع تاريخ لتدخين مماثل لاحظنا أن الرجال يميلون إلى مواجهة معدلات إصابة أعلى بشكل طفيف من النساء وتشير نتائجنا إلى أن النساء لسن أكثر عرضة من الرجال للتعرض لتأثيرات سرطانية بالرئة جراء تدخين السجائر.

وقالوا إن هناك حاجة لاجراء مزيد من الدراسات لرؤية ما إذا كان غير المدخنات يواجهن مخاطر أكبر بالفعل للاصابة بسرطان الرئة.

وسرطان الرئة هو القاتل الرئيسي بين السرطانات في كل أنحاء العالم حيث يودي بحياة 2ر1 مليون شخص تقريباً سنوياً فيما يتسبب في وفاة 162 ألف شخص سنوياً في الولايات المتحدة وحدها .

ويقدر المعهد القومي للسرطان أن هناك 15 ألف شخص الذين لم يدخنوا مطلقا يموتون سنوياً من جراء الاصابة بسرطان الرئة في الولايات المتحدة.