أظهرت دراسة طبية حديثة قدمت خلال اللقاء السنوي للجمعية الامريكية لمرض البول السكري أن المراقبة الصارمة لسكر الغلوكوز في الدم عند المصابين بالنوع الثاني من مرض البول السكري يقلل خطر الاصابة بامراض الكلى بنسبة 21 بالمئة.

وفي بداية الدراسة كان متوسط الهيموغلوبين "ايه 1 سي" وهو مقياس للسكر في الدم 5ر7 في المئة وخضع نحو 11 ألف مريض بصورة عشوائية لمراقبة صارمة لمستوى الغلوكوز للوصول الى نسبة 5ر6 بالمئة او اقل على المقياس أو إلى المستوى القياسي الذي يوصى به عادة.

وخلال متابعة استمرت خمسة أعوام في المتوسط هبط متوسط "ايه 1 سي" إلى 5ر6 في المئة في المجموعة التي مارست المراقبة الصارمة بالمقارنة مع 3ر7 في المئة في مجموعة المستوى القياسي. وقال الدكتور انوشكا باتل من معهد جورج للصحة الدولية في سيدني باستراليا إن متوسط الفارق في هيموغلوبين ايه 1 سي خلال فترة المتابعة كان 7ر0 في المئة.

فيما كانت نسبة حدوث سلسلة حادة من انخفاض السكر في الدم 7ر2بالمئة في مجموعة المراقبة الصارمة و 5ر1 بالمئة في المجموعة التي تتلقى الرعاية القياسية الا ان النسبة بشكل عام كانت منخفضة جدا ولم يكن هناك مضاعفات حقيقية او دليل على استجابات معاكسة مزمنة من حالات هبوط السكر في الدم.

وأوضح باتل انه كان هناك انخفاض بنسبة 10 في المئة في الاستجابات المرتبطة بالقلب عموما كما انخفض خطر الاصابة بأمراض الكلى 20 بالمئة مع المراقبة الصارمة للسكر في الدم.

وقال لم نجد أي دليل على زيادة في الوفيات بسبب أمراض أوعية القلب أو في الوفيات لاي أسباب أخرى مع المراقبة الصارمة للسكر.

وتتعارض هذه النتائج مباشرة مع نتائج دراسة أخرى أجريت حديثا وتم ايقافها في بدايتها عندما ظهر أن تقليل الغلوكوز بشدة مرتبط بزيادة خطر الوفاة.

وأوضح باتل أن هناك فروقا هامة بين المحاولتين قد تساعد في شرح الاختلاف في النتائج. لافتا إلى أن نتائج الدراسة الحالية تشير الى أن الخطوط العامة لتوصيات المراقبة الصارمة للغلوكوز مناسبة.