أظهرت نتائج دراسة طبية حديثة أن العامل الوراثي لمرض الحزام الناري يزيد مخاطر الإصابة بهذا المرض الجلدي وإمكانية تواصله خلال أجيال الأسرة.

وأشارت الدراسة التي قام بها الدكتور ليندسي هيكس ونشرت في دورية أرشيف طب الجلد الأميركية وشملت حالات 504 مرضى عولجوا من هذا المرض بين عامي 1992 و2005 إلى ارتفاع نسبة الإصابة بمرض الحزام الناري عند الأشخاص الذين تربطهم صلة قرابة مباشرة لشخص مصاب سابقاً بنفس المرض بنحو أربعة أضعاف عن الآخرين من غير المرضى به.

وتتمثل أعراض هذا المرض بطفح جلدي ناجم عن نفس الفيروس الذي يسبب مرضاً جلدياً آخر هو جدري الماء ويصاب به معظم الناس في طفولتهم إذ يعيش فيروس الجدري في الجهاز العصبي ولايتسنى للجسم التخلص منه تماماً وإلى الأبد ليعاود نشاطه مسبباً الحزام الناري الذي يظهر كطفح جلدي بوجود بعض الظروف كالإجهاد النفسي وضعف المناعة أو السرطان.

ويقدر عدد حالات الإصابة السنوية بالحزام الناري في الولايات المتحدة وحدها بنحو مليون حالة نصفها لأشخاص بلغوا أو تجاوزوا الستين عاماً.

ودعت الدراسة إلى ضرورة اللقاح ضد الحزام الناري لدى الأشخاص الأكثر تعرضاً للإصابة بالمرض بسبب العامل الأسري مشيرة إلى تخفيض اللقاح احتمالات الإصابة لدى الفئة العمرية بين ستين و 69 عاماً بنسبة 64 بالمئة.