كشف تقرير نشر أمس أن الكثيرين من الأفارقة المصابين بالملاريا يعالجون بأدوية غير مطابقة للمعايير القياسية مؤكداً أن أكثر من ثلث أقراص الدواء التي خضعت للفحص فشلت في اختبارات الجودة.

وأظهرت الاختبارات على 195 عبوة مختلفة من أدوية الملاريا تباع في ست دول أفريقية أن 35 في المئة منها إما أنها لا تحتوي على مستويات عالية بدرجة كافية من المادة الفعالة أو أنها لا تذوب بطريقة مناسبة.

وقال الدكتور روجر بيت الباحث في معهد أمريكان انتربرايس ورئيس فريق البحث أظهرت دراستنا أن الجهود المبذولة لزيادة فرص الحصول على أدوية فعالة ضد الملاريا في أفريقيا مهمة بشكل متزايد مضيفاً إن الأدوية دون المعايير القياسية لا تعرض فقط الحياة للخطر اليوم بل أيضاً الاستراتيجيات المستقبلية لعلاج الملاريا لأنها تتسبب في زيادة قدرة الطفيل على المقاومة.

وذكرت الدراسة التي نشرت في دورية المكتبة العامة للعلوم "بي ال او اس وان" أن أدوية علاج الملاريا التي لا ترقى إلى المعايير القياسية تتسبب في نحو 200 ألف حالة وفاة سنوياً يمكن تفاديها.
وقال الباحثون إنهم أرسلوا عملاء قدموا أنفسهم كزبائن إلى مجموعة عشوائية من الصيدليات وطلبوا أدوية لعلاج الملاريا لكن أسماء شركات الأدوية لم تذكر في الدراسة مشيرين إلى أن ثلث العبوات التي خضعت للاختبارات احتوت فقط على عقار واحد.

وأوضح الباحثون أنه من بين العبوات التي تحتوي الواحدة منها على عقار واحد فشلت 42 في المئة منها في اختبارات الجودة.