2024 - 12 - 23  
النظافة والتعقيم الزائدان قد يجعلان الطفل حساساً

تؤكد الدراسات الحديثة أنه تزايد في السنوات الأخيرة عدد الأطفال الذين يصابون بالحساسية تجاه مأكولات معينة مثل البيض والحليب والفستق والسمك كما لوحظ تزايد الحساسيات الموسمية خصوصا تلك المتعلقة بالجهاز التنفسي بيد أن الحساسية تجاه الطعام باتت خطرا مهددا ومتسارع الانتشار .

وترجع النظريات الحديثة سبب زيادة حالات التحسس إلى فرضية النظافة أو بمعنى آخر قلة تعرض الأطفال للجراثيم في صغرهم إذ يعيش الأطفال في صغرهم حياة نظيفة فوق العادة بفعل اللقاحات والمضادات الحيوية والصابون المعقم ما يخل في جهازهم المناعي .

وذكرت مجلة طبيبك أن قلة تعرض الأطفال للجراثيم تؤدي إلى التقليل من قدرتهم على محاربتها..فالصابون العادي مثلا كفيل بالقضاء على معظم الجراثيم دون الحاجة لاستعمال الصابون المطهر الذي يقتل الجراثيم الضارة والصديقة على السواء .

ومن أبرز الأطعمة التي تسبب الحساسية الحليب والبيض والطحين وفول الصويا والفستق والبندق والسمك والمحار إذ تسبب هذه الأطعمة 90 في المئة من حالات التحسس الطعامي .

ويشار إلى أن إهمال الحساسية الغذائية عند الطفل قد يؤدي مع مرور الزمن إلى ضعف في النمو وظهور حالات قد تشكل خطرا على الحياة مثل صعوبة التنفس نتيجة وذمة الحنجرة وتورم الجسم وقد تصل المشكلات إلى الوفاة .

ومن الممكن التحكم بحساسية الطفل تجاه الطعام ومنذ سن الرضاعة وذلك باقتصار غذائه على حليب الأم طوال الأشهر الأربعة الأولى من عمره وهذا من شأنه أن يؤجل تحسسه لحليب الأبقار فالعملية إذا لا تعدو كونها تأجيلا لظهور الأعراض .

وعندما يصبح الطفل قادرا على تناول الطعام الصلب من الأفضل أن يقدم له صنف معين في كل مرة وأن تتابع الأم مراقبتها لوليدها في أثناء ذلك فأعراض الحساسية إن وجدت تظهر في غضون دقائق .

وتنصح الأم بتسجيل الطعام الذي تناوله الطفل مع الأعراض التي لاحظتها عليه لأنها قد تفشل في تحديد الغذاء المسبب للحساسية .