2024 - 12 - 23 | ||
حملة ضد الحصبة الألمانية تنطلق في مدارس سورية |
يعد مرض الحصبة من الأمراض واسعة الانتشار في سن الطفولة ويعرف بسهولة انتقال العدوى إذ يشكل الرذاذ والاتصال المباشر وغير المباشر عن طريق الأشياء الملوثة وسطاً مميزاً لانتشار الفيروس . وتعمل الدول والحكومات على اتخاذ إجراءاتها بالتعاون مع المنظمات المختصة للحد من انتشار العدوى بين الأطفال في مختلف أنحاء العالم . انطلاقاً من ذلك بدأت وزارة الصحة اليوم حملة تلقيح وطنية ضد مرض الحصبة والحصبة الألمانية لطلاب المدارس في مرحلة التعليم الأساسي . وأوضح الدكتور خالد برادعي مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة في حديث لنشرة سانا الصحية أن الوزارة التزمت بالأهداف التي وضعتها منظمة الصحة العالمية في القضاء على الحصبة والحصبة الألمانية والأمراض الفيروسية الأخرى مشيرا إلى أن كل الدول ومن بينها سورية وضعت استراتيجيات بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية للتحليل الوبائي للحصبة المشتبهة والايجابية . وكشف أن أهداف حملة التلقيح تركزت على وضع استراتيجيات للقضاء على الحصبة والحصبة الألمانية أي قطع السراية الداخلية لفيروس الحصبة بحيث لا يمكن أن يتسبب الطفل المصاب بعدوى الأطفال الآخرين . وأضاف..أدخلنا في عام 1999 ترصد الحصبة بمعنى أن أي حالة حصبة تتوافق مع التعريف القياسي لها يتم أخذ عينة دم من الطفل للتعرف على أضداد آي جي أم الموجودة في جسمه إن كانت ايجابية للحصبة أو للحصبة الألمانية أو سلبية . وكشف البرادعي عن نية منظمة الصحة العالمية إطلاق حملة لاستئصال فيروس الحصبة والحصبة الألمانية من البيئة بحلول عام 2010. وعن مكون اللقاح الموجود داخل الإبرة أوضح البرادعي أن هناك ثلاثة لقاحات ستعطى بإبرة واحدة, للحصبة والحصبة الألمانية والنكاف مبيناً أنه تم تدريب العناصر بشكل جيد في مديرية الصحة المدرسية ووزارة التربية للتعامل مع الأطفال وإعطاء اللقاح . ولفت البرادعي إلى نجاح الحملات السابقة التي نفذت في هذا المجال حيث بينت الإحصائيات عدم وجود أي حالة حصبة من الشهر العاشر في عام 2007 إلى الشهر التاسع في عام 2008 وأن ذلك كان ثمرة حملة اللقاحات السابقة . وعرف الدكتور البرادعي مرض الحصبة بأنه مرض فيروسي مستوطن في البيئة وفي الجو يتركز بفئات عمرية محددة غالياً ما تكون دون العشر سنوات ويترافق عادة مع حرارة وطفح حطاطي أي تبارز بسيط بالجلد مع سعال إضافة إلى رشح والتهاب ملتحمة مضيفا..يبدأ طفح الحصبة بالوجه ومنطقة خلف الأذنين للرقبة ثم الصدر ويستوطن في الجسم من ثلاثة إلى أربعة أيام . وعن الفرق بين مرض الحصبة والحصبة الألمانية شرح البرادعي... يتميز مرض الحصبة الألمانية بامتلاء الجسم كله خلال أربع وعشرين ساعة بالطفح مع سرعة في زوال أعراض المرض كما أن الحصبة الألمانية تأتي مصاحبة لضخامة في العقد البلغمية الموجودة خلف الأذن والرقبة مع ألم والتهاب بالمفصل . وأوضح البرادعي أنه من الممكن للحصبة أو الحصبة الألمانية أن تؤدي إلى ذات رئة والتهاب دماغ وسوء تغذية مبيناً أن ذات الرئة تؤءدي بدورها إلى الوفاة إذا لم تتم معالجتها بشكل سريع مع احتمال حدوث التهاب سحايا . ورداً على سؤال حول الآثار الجانبية للقاح على الطفل قال ..يمكن أن يؤدي اللقاح إلى ارتفاع حرارة الطفل وظهور بعض الطفح الذي يسمى طفح تالي للقاح ولكنه عابر مبيناً وجود نظام للترصد والإبلاغ في وزارة الصحة بالتعاون مع الأطباء للإبلاغ عن الآثار الجانبية في حال حدوثها . وأكد مدير الرعاية الصحية ضرورة الالتزام بحملات التلقيح لأن الأمراض الفيروسية يمكن أن تعطل الطالب عن المدرسة وتحد من نشاطه الحياتي والحركي إضافة إلى ما يرافق ذلك من اضطرابات في محيط الأهل . |