2024 - 12 - 26 | ||
النباتات الخضراء دليل الصحة في المنزل |
أكثر من عشرة آلاف لتر من الهواء يدخل يومياً إلى رئتينا في المنزل أو العمل أو في المدرسة بالنسبة للأطفال. وليس بالضرورة أن يكون هذا الهواء نقياً بل إن التلوث فيه يكون أكبر إضافة إلى السموم التي يبثها الدخان ومواد الإصلاح والمواد الأخرى الموجودة في المنزل . وتعد مشتقات الفومول والبنزين والأمونياك من المواد المسببة للاضطرابات التنفسية وتهيج البشرة وآلام الرأس. والحل الأمثل هو الحل الطبيعي والاقتصادي أي النباتات الخضراء إذ تعد دواء مدهشاً ينقي الجو في المنزل ويحسن صحتنا فضلاً عن أنه يزين المنزل فهو تركيبة مركزة الفائدة والدليل على ذلك أن ملوثات الجو يتم امتصاصها عن طريق أوراق النباتات وهناك أعضاء صغيرة في جذور النباتات تستخدم هذه الملوثات وتحولها إلى مواد عضوية تغذي النباتات . كما تصدر النباتات بخار الماء بفضل ما يسمى التعرق وهذه العملية تزيل الغبار وتزيد نسبة الرطوبة في المنزل. ويكفي وضع ثلاث أو أربع مجموعات من النباتات في زوايا الغرفة لتحسين الصوت فيها كما يمكن وضع أوراق النباتات بالقرب من النافذة لكي تصد الأصوات الصادرة من الشارع . ويعد العالم الأميركي بيل فولفرتون أول من اكتشف فضائل النباتات في الثمانينيات إذ توصل إلى أن النباتات تنقي الجو وتصفّيه خلال عدة أيام فكلما زاد تعرّض النبات للملوثات كانت فعالة أكثر وأكدت أبحاث أخرى في هولندا وألمانيا واستراليا هذه النتائج . والسر الكبير للنباتات يكمن في قدرتها على التعرق فهي تفرز حبيبات صغيرة تطبق على المواد السامة وتقلل الغبار بنسبة 20 بالمئة والميكروبات بنسبة 50-60 بالمئة فهي إذاً الحليف المثالي للمكتب أو المنزل . كما أن هذه النباتات تحدّ من التأثيرات الضارة للموجات الكهرومغناطيسية كتلك الصادرة عن شاشة التلفزيون أو الحاسوب فهي أفضل من شاشة الحماية التي تضع على شاشة الحاسوب . بالإضافة إلى أن النباتات تزيد من نسبة الرطوبة من 5-10 بالمئة ما يقلل من الشعور بعدم الراحة الناجم عن الهواء الجاف والأفضل لهذه العملية هي النباتات التي لها أوراق كبيرة . وقد ثبت في دراسة أجريت في النرويج أن وجود 10 نباتات مختلفة في المنزل تقلل بنسبة 40 بالمئة من العطس التحسّسي و23 بالمئة من جفاف الأنف والعيون و20 بالمئة من آلام الرأس . كما ثبت أن النباتات الخضراء هي حليف ثمين في حالة الحساسية أو الاضطرابات التنفسية وهذا طبعاً إذا بقيت سليمة وفي صحة جيدة ودون مواد كيماوية فكلما كان عددها أكثر كان تنفسنا أفضل . وهذا ينطبق على كل الغرف وحتى غرفة النوم ويقول الاختصاصيون إنه ما من ضرر من النوم في غرفة فيها نباتات ولو كانت تبث القليل من غاز الكربون لأنها تصنع في الوقت نفسه الأوكسجين . وللنباتات تأثير على حالتنا المعنوية فحسب الاختصاصيين فإن حاجتنا للنباتات الخضراء موجودة في حياتنا فكلما كانت حياتنا أكثر مدنية كانت حاجاتنا لها أكثر لكي نشعر بالراحة . فوجود النباتات حسب دراسات أجريت في النرويج وهولندا والولايات المتحدة تزيد من التركيز والنشاط وتقلّل من التعب والإرهاق والتوتر وتحثّ على الابتكار . وللحفاظ على النباتات ينصح بتعريضها للضوء مع الحرص على إبعادها عن الشمس القوية كيلا تحترق أوراقها أما في الشتاء فيمكن تقريبها من النافذة وينصح أيضاً بسقايتها بشكل معتدل وأفضل طريقة لسقاية النباتات تكمن في وضع أوعية صغيرة من الصلصال فيها ماء وكذلك يمكن عمل حمام مياه للنباتات التي تحتاج إلى الكثير من الماء . وأفضل طريقة لتنظيف الأوراق استخدام قطعة قماش مبلّلة بالماء أو خليط من الماء والبيرة مع استخدام فرشاة طرية للأوراق الصغيرة . |