2024 - 12 - 26  
باحثون يكتشفون ثلاثة جينات مرتبطة بالفصام

اكتشف باحثون دوليون ثلاثة اختلافات جديدة في الحمض النووي دي.ان.ايه تزيد احتمالات الاصابة بالفصام وقالوا انها بعض من أقوى الصلات الجينية المكتشفة التي لها علاقة بهذا الاضطراب .

وقال الباحثون إن النتائج التي نشرت في دراستين منفصلتين في دورية نيتشر أكدت اختلافا جينيا معروفا في السابق يمكن أن يؤدي إلى علاجات جديدة للحالة التي تؤثر تقريبا على شخص بين كل مئة. وقال ديفيد سانت كلير الطبيب النفسي بجامعة ابردين في اسكتلندا الذي عمل في الدراستين انه حالما نعرف ماذا تفعل تلك التحورات سيصير من الممكن تطوير عقاقير جديدة ومناهج جديدة مثل اجراءات وقائية مبينا انها تفتح الطريق نحو أساليب جديدة لتصنيف المصابين بهذا المرض وتشخيص حالاتهم .

وفي الدراستين قام الباحثون بتحليل جينات ستة الاف إلى عشرة الاف شخص من أنحاء العالم نصفهم يعاني من الفصام ووجدوا تحورا في كروموسوم 1 وتحورين في كروموسوم 15 وأكدوا وجود تحور مقترن بالحالة في كروموسوم 22.

وقال الباحثون إن هذه التغيرات يمكن أن تزيد خطر الاصابة بالفصام بما يصل إلى 15 مثلا .

وتشير النتائج أيضا إلى أن هذه التغيرات رغم ندرتها فانها تؤءثر تأثيرا قويا وتحدث بمعدل أعلى كثيرا بالمقارنة بتحورات أخرى غير شائعة وهو حوالي واحد في كل عشرة الاف شخص بدلا من واحد في كل عشرة ملايين شخص .

وقال الباحثون انه في كل حالة كانت هناك جينات معينة معطلة أو مشطوبة على الكروموسوم وهي توجد أيضا في بعض الاشخاص الذين يعانون من التوحد واضطرابات نفسية أخرى ما يعني أن تلك الحالات قد تكون مرتبطة بعضها ببعض .

ويشيع اضطراب الفصام الذي يتميز بالهلوسات والخيالات والتفكير المضطرب بين الرجال أكثر من شيوعه بين النساء ويتم تشخيصه غالبا في أواخر المراهقة أو أوائل البلوغ وبينما تستطيع العقاقير المقاومة للاضطراب العقلي المساعدة فانها لا تعالج المرض الذهني وقد تسبب أعراضا جانبية غير مرغوبة بما في ذلك أحيانا زيادة الوزن بدرجة خطيرة .