2024 - 12 - 26  
اللياقة البدنية تحمي المخ لدى مرضى الزهايمر

قال باحثون إن المصابين بمرض الزهايمر في مراحله المبكرة الذين يحظون بلياقة بدنية أكبر تكون مناطق المخ المهمة للذاكرة أقل انكماشاً .

وأضاف الباحثون إنه اتضح أن اللياقة والتمرينات تعمل على إبطاء التغيرات المرتبطة بالعمر في المخ بين الأشخاص الأصحاء .

وتشير النتائج الأخيرة إلى أن المصابين بمرض الزهايمر في مراحله المبكرة ربما ما زال بوسعهم الاستفادة من اللياقة والتمرينات .

وقال الدكتور "سام جاندي" رئيس مجلس الاستشارات الطبية والعلمية في اتحاد الزهايمر إنه من المهم إذا كنت مصاباً بمرض الزهايمر فليس من المتأخر جداً أن تصبح لائقاً بدنياً .

ودرس الباحثون في المركز الطبي لجامعة كانساس العلاقة بين اللياقة وحجم المخ لدى 56 بالغاً أصحاء و60 بالغاً مصابين بالزهايمر في مراحله المبكرة وكان عمر كل منهم يتجاوز 60 عاماً .

وحسب الباحثون مدى ملاءمة الأوعية الدموية للقلب بناء على اختبارات جهاز المشي السير المتحرك والتي تقيس استهلاك الأكسجين وقاسوا حجم المخ باستخدام جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي وبحثوا بشكل خاص حجم مناطق رئيسية بالمخ مرتبطة بالذاكرة ومن بينها منطقة تسمى قرن أمون .

وعند مرضى الزهايمر تعد منطقة قرن أمون واحدة من أولى المناطق في المخ التي تواجه أضراراً.

ووجدوا أن الأشخاص الذين يصابون بمراحل مبكرة من مرض الزهايمر وكانوا لائقين بدنياً تكون مناطق بالمخ مهمة للذاكرة أكبر حجماً لديهم مقارنة بالمصابين الأقل لياقة .

وقال "روبين هونيا" الذي أشرف على هذه الدراسة في بيان له هذه هي أول دراسة تبحث بعمق تحديداً مناطق المخ التي تحدث فيها هذه التغيرات وبوسعنا تحديد التغيرات المرتبطة باللياقة البدنية بمنطقة الذاكرة الفعلية وهي قرن أمون وهي منطقة رئيسية للضمور المرتبط بالإصابة بمرض الزهايمر .

وأعلنت نفس هذه المجموعة في وقت سابق من هذا الشهر أن التمرينات تصون حجم المخ بشكل عام لدى المصابين بالزهايمر.

وفي دراسة منفصلة وجد باحثون أستراليون أن المصابين بخرف الشيخوخة الذين شاركوا في برنامج تمرينات منزلية على مدار 12 شهراً قل سقوطهم على الأرض وتحسنت نوعية حياتهم .