البكاء هو لغة الطفل الرضيع ! و الرضيع هو الطفل الصغير منذ الولادة و حتى عمر السنتين , و البكاء هو الطريقة الوحيدة التي يعبر بها عن حاجاته , رغبته , عدم ارتياحه و ألمه , و يبقي الطفل الرضيع في الأشهر الأولى من ساعة الى ثلاث ساعات كل يوم , و قد تتراوح أسباب البكاء عند الطفل الرضيع من الجوع إلى الانزعاج من الفوطة إلى وجود شعرة في العين إلى حاجته للحمل فقط , إلى حد وجود مرض خطير كالتهاب السحايا أو حالة جراحية اسعافية كإنغلاف الأمعاء , و غالباً ما يفسر الوالدين البكاء على أنه ناجم عن الألم , و هذا مصدر قلق للأهل خاصة إذا كان الطفل هو الطفل الأول.
ماذا سيفعل الطبيب أمام حالة البكاء ؟
الهدف الأساسي من زيارة الأهل للطبيب هو أن يقرر الطبيب مدى أهمية و خطورة الحالة عند الطفل , و هل البكاء ناجم عن سبب بسيط مثل الجوع أو تعب الطفل أو انزعاجه , فخلال استجواب الأهل سيركز الطبيب على عدة أمور قد تساعده في معرفة سبب بكاء الطفل الرضيع :
عمر الطفل , و سوابقه المرضية و العائلية
مواصفات البكاء عند الطفل : توقيته , ليلاً , نهاراً , متقطع أم مستمر , أنين , و هل هو حديث العهد , وهل هناك عامل محرض كوضعية الطفل أو وجبة الطعام أو دواء معين
ما هي الأشياء التي تهدأ الطفل خلال البكاء : الرضاعة , دواء ما , حمل الطفل ,
و هل هناك أعراض أخرى مرافقة للحالة : كالحرارة أو الشحوب أو الزرقة , الترجيع , الإسهال , تطعيم جديد , تسنين
بعد سيقوم الطبيب بإجراء فحص كامل للطفل و سيركز على لون الطفل , تفاعله , مقاييس الطفل , و قد يجري له بعض الفحوص المخبرية و الشعاعية إذا لزم الأمر.
ما هي أسباب بكاء الطفل الرضيع ؟
أسباب بكاء الطفل الرضيع المشاهدة كل الأعمار خاصة في السنة الأولى و هي :
الجوع : و هنا لا ينام الرضيع بشكلٍ كافي , و يطلب الرضاعة أكثر من الطبيعي , و يكون كسب الوزن بطيئاً و يكون فحص الطفل طبيعياً , و يلاحظ أن الطفل هنا يبحث دوماً عن شيء ليرضعه و يضعه في فمه.
تعب الطفل : بسبب عدم تقدير الوالدين لنمط صحو و نوم الطفل , فيظنان أن الطفل يجب أن يحترم أوقات راحة الأهل و هذا غير ممكن و الأهل هم من يجب أن يتكيفوا مع نظام الطفل في السنة الأولى من عمر الطفل.
البرد : و هو قليل المشاهدة , إلا إذا تكشف الرضيع في فصل الشتاء
الحر : و هو كثير المشاهدة , بسبب اعتقاد الأمهات أن الطفل يبرد بسرعة فيقمن بتغطية الطفل بالكثير من الملابس في الصيف مما يسبب انزعاج الطفل و يصاب بارتفاع درجة الحرارة الخارجية أو ما يسمى بحمى التجفاف , و يرتاح الطفل بسرعة عند تخفيف الملابس عنه , علماً أن الطفل الرضيع لا يبرد بسرعة إلا إذا كان خديجاً أو ناقص وزن الولادة.
عدم ارتياح الطفل من اللباس أو الفوطة : فلا يجوز ربط الطفل بحزم أو ترك الفوطة بعد تبليلها لأنها تخرش جلد الطفل
حاجة الطفل للحمل : إذ أن بعض الأطفال لا يرتاحون إلا عند حملهم , و يكون الطفل بحالة جيدة و لا يشكو من شيء و يسكت بمجرد حمله , و الحل هنا هو تفهم حاجة الطفل و الصبر.
تعرض الطفل لرضٍ ما : كالسقوط عندما يحمله أخوه الصغير !
المرض : و هنا يلاحظ الطفل الحرارة أو الإسهال أو الإقياء ......... علماً أن ارتفاع الحرارة يسبب الصداع للطفل
بعد بعض اللقاحات عند الأطفال أو التطعيمات حيث يكون الطفل طبيعياً قبل اللقاح و يصاب بنوب من البكاء و العصبية بعد بعض اللقاحات
في حالات قليلة من إصابة الأم بالإكتئاب : خاصة اكتئاب ما بعد الولادة , إذ ينعكس ذلك على الرضيع خاصة عند حرمان الطفل من الحنان , و تشاهد نفس الحالة في حال وجود خلافات عائلية متكررة
وجود الكثير من الضجة حول الطفل , خاصة في أشهره الأولى
في حالاتٍ قليلة قد يكون هناك سبب واضح , فبمعر السنة قد يصحو الطفل ليلاً و هو يبكي , ثم يعود للنوم بعد مشاهدة والدته
بدء نوم الطفل لوحده : بسبب قلق الانفصال عن الأهل
ماذا يفعل الوالدين أمام حالة بكاء مفاجئ عند الطفل الرضيع ؟
1- حاول قد الإمكان معرفة سبب بكاء الطفل , خاصة للأطفال فوق السنة , فقد يساعدك الطفل على تحديد السبب
2- قم بتهدئة الطفل , و استمع له , و أحمله و كن قريباً منه
3- لا تقلل من شأن الحالة و لكن لا تهول الأمور !
4- لا تسأل الطفل : هل يؤلمك شيء , و لكن قل له : أين يؤلمك !
5- لا تطلب منه التوقف عن البكاء , و لا تستخدم عبارات اللامبالاة , مثل : هذا لن ينفع !
6- أبقى مع الطفل في غرفة هادئة , و تكلم معه و قدم له لعبته المفضلة
7- في حال ارتفاع درجة حرارة الطفل قم بإعطائه الباراسيتامول
8- إذا كان لدى الطفل حالة مغص , فعليك إجراء احد مناورات إزالة نوبة المغص
9- إذا فشلت كل المحاولات السابقة فعليك مراجعة الطبيب
|