الافراط في شرب السؤال يقلل من فرص التهاب المثانة
التهابات المثانة قد تكون جرثومية وغير جرثومية والأكثر شيوعاً هي الالتهابات الجرثومية الحادة التي غالباً ما تنشأ من دخول البكتيريا إلى المثانة عن طريق الاحليل مما يؤدي إلى التهاب البول وجدار المثانة، وفي حالة حدوث ذلك لأول مرة يسمى الالتهاب الأول، ولكن في كثير من الأوقات يتكرر الالتهاب ويسمى بالالتهاب المتكرر.
ما هي أعراض ومسببات التهاب المثانة :
التهابات المثانة الحادة غالباً ما تحدث من صعود البكتيريا عن طريق الاحليل لتغزو المثانة، وفي قليل من الحالات قد تأتي البكتيريا للمثانة عن طريق الدم أو من الأعضاء المجاورة، والبكتيريا المسببة للالتهابات غالباً ما تكون هي ذات البكتيريا التي تستوطن القولون والمستقيم وتلتصق هذه البكتيريا بمنطقة العجان الموجودة بين فتحة الشرج والأعضاء التناسلية، ومن ثم تواصل زحفها إلى الاحليل حتى تحدث الاصابة.
ومن أكثر أنواع البكتيريا المسببة لإلتهابات المثانة هي : ميكروب E-Coli
أعراض الاصابة :
أعراض التهاب المثانة الحاد عادة ما يكون مفاجئاً، بالإضافة إلى زيادة مرات التبول والشعور بعدم تفريغ المثانة بعد التبول، ومصحوبة بحرقة وآلام شديدة في أسفل البطن وفتحة الاحليل الخارجية، ويصبح البول عكراً ذا رائحة كريهة، وأحياناً يحدث ظهور للدم مختلط مع البول وفي حوالي 5% من الحالات تكون الالتهابات غير مصحوبة بأية أعراض.
التهاب المثانة عند النساء اكثر من ا
التهاب المثانة الحادة يصيب الجنسين وجميع الأعمار، ولكن نسبة حدوث الالتهابات عند المرأة أكثر من الرجل، ويعود السبب في ذلك لصفة الاحليل التشريحية، حيث ان فتحة احليل المرأة تقع في وسط المهبل قريبة من منطقة العجان وطول احليل المرأة يبلغ 4سم فقط الأمر الذي يسهل دخول البكتيريا بسهولة إلى المثانة. وترتفع نسبة إصابة الإناث الأطفال بالتهاب المثانة البكتيري في حال وجود عيوب خلقية مثل ارتجاع بول المثانة إلى الحالبين وأيضاً تزداد نسبة الإصابة مع تقدم العمر وانقطاع الدورة الشهرية، حيث يؤدي نقص هرمون الاستروجين إلى جفاف منطقة المهبل وقلة الحموضة وبالتالي سهولة صعود البكتيريا إلى المثانة.
وهناك أنواع معينة من الالتهابات مثل:
- التهاب شهر العسل الذي يصيب الإناث في بداية فترة الجماع وينشأ من الاحتكاك المباشر للأعضاء التناسلية بفتحة الاحليل.
- تزداد التهابات المسالك البولية في الرجال في سن الخمسين نظراً لكبر حجم غدة البروستات الأمر الذي قد يؤدي إلى عدم تفريغ البول بالكامل أثناء التبول.
مدى تأثير الجماع على المرأة المصابة بالتهاب المثانة :
كما أشرنا، قد تكون بداية التهاب المثانة في المرأة خلال شهر العسل مع بداية العلاقة الجنسية ، وقد تزداد فرصة الإصابة في حال عدم تفريغ المثانة بعد الجماع . وقد تعاني المرأة المصابة بالتهاب المثانة الحاد بآلام شديدة أثناء الجماع في المهبل نظراً لالتهاب الأنسجة .
يمكن أن يؤدي التهاب المثانة إلى منع الحمل لدى المرأة:
نسبة حدوث التهابات المثانة عند المرأة الحامل تماثل في نسبتها عند المرأة غير الحامل في نفس السن ، ولكن فرصة انتقال الالتهاب إلى الكليتين أعلى في المرأة الحامل نظراً لعوامل فسيولوجية ، الأمر الذي قد يؤدي إلى بطء تصريف البول من الكليتين .
وينبغي مراقبة المرأة الحامل دورياً لمنع حدوث التهاب البول وعلاجه مبكراً إن تمت الإصابة به ، حيث إن استمرار الالتهاب أثناء الحمل قد يؤدي إلى ولادة مبكرة أو صغر حجم الجنين . وعادة لا يؤدي التهاب المثانة الحاد إلى منع الحمل لدى المرأة .
الفرق بين التهاب المسالك البولية والتهاب الكلى :
التهاب المسالك البولية لفظ عام يدل إلى وجود التهاب في أيّ جزء من أجزاء الجهاز البولي، والتهاب الكلى البكتيري غالباً ما ينشأ من صعود الميكروب عن طريق الحالب من المثانة إلى حوض الكلى الأمر الذي يؤدي إلى آلام بالخصر مع ارتفاع شديد في درجة الحرارة والرعشة، وفي حال عدم علاجه قد ينتقل الميكروب إلى الدم.
مرضى السكري عرضة أكثر من غيرهم لالتهابات المثانة :
مرضى السكري عامة لديهم قابلية لالتهابات المثانة خاصة المتكررة ويرجع ذلك إلى وجود كميات كبيرة من السكر في البول، الأمر الذي يساعد البكتيريا على النمو السريع والالتهابات بجدار المثانة. كما يعاني بعض مرضى السكري من المثانة العصبية التي تؤدي إلى عدم الإفراغ الكامل للبول، وهذا يساعد البكتيريا على النمو ويتميز بعض مرضى الكسري غير المنضبط بقلة الإحساس بامتلاء المثانة الأمر الذي يؤدي إلى حبس البول لفترات طويلة في المثانة وبالتالي إلى التهابها. كما يوجد خلل في الجهاز المناعي لمرضى السكري الذي قد يضعف المناعة الطبيعية للالتهابات .
من المكن علاج التهاب المثانة دون اللجوء إلى أدوية طبية :
العلاج الأمثل لالتهاب المثانة البكتيري هو استخدام مضادات حيوية مناسبة للميكروب المؤدي للالتهاب ، ويفضّل إجراء مزرعة قبل بدء العلاج لتحديد المضاد الحيوي وتستمر فترة العلاج بين 3إلى 5أيام في أغلب الحالات، وفي حال انتقال الالتهاب إلى الكليتين تكون فترة العلاج أطول، وقد نلجأ لإعطاء المضاد الحيوي عن طريق الحقن (الإبر).
وقد أظهرت الدراسات قدرة بعض المرضى في التخلّص من التهاب المثانة عن طريق إدرار البول والإكثار من شرب السوائل .
النصائح للمرأة التي تعاني من التهاب المثانة المتكرر :
تستطيع أغلب النساء التقليل من فرصة حدوث التهاب المثانة عن طريق اتباع الإرشادات التالية:
- الإكثار من شرب السوائل .
- عدم حبس البول فترة طويلة والتبول في فترات متقاربة .
- تفريغ المثانة بعد الجماع ، حيث إن ذلك يطرد الجراثيم التي قد تكون وصلت إلى المثانة .
- النظافة الطبيعية المعتدلة للمهبل والابتعاد عن المبالغة حيث إن ذلك قد يؤدي من إضعاف المناعة الطبيعية الموجودة بالمهبل .
- تجنب الإمساك والتقليل من كميات الجراثيم الموجودة في القولون .
- عدم الإكثار من تناول المضادات الحيوية دون سبب واضح ، لأن ذلك قد يؤدي إلى اكتساب الجراثيم المسببة للالتهابات مناعة وقدرة على غزو المثانة .
- بعض المواد الطبيعية مثل عصير التوت البري الأمريكي قد تساعد بعض السيدات على التقليل من معدل الإصابة بالتهاب المثانة .